من يستطيع رفض جلسة قيَمة مع الدكتور :غازي القصيبي رحمه الله؟ وماذلك إلا لروحه المرحة وسعة تجاربه ومرونته وفطنته، ماذا عساي أن أضيف إلى عملة الوطن النادرة لرجل بعمق المحيط وثقل مكنوناته.
إذاً جهز كوب قهوتك لتستمتع بلقاء الدكتور في حديث ماتع بأريحية ليضحكك من أعماقك وهو رحمه الله يجيد التهكم في مواضعة الملائمة، كما ستتفاعل مع خطابات الود والحرارة.
في كتاب “الوزير المرافق” والذي يدون فيه الوزير غازي القصيبي مرئياته عن روؤساء الدول والحوارات التي أثَرت به في الزيارات الرسمية للبلاد والتي كان فيها الدكتور وزيراً مرافقاً برفقة الملك خالد والأمير فهد ثم الملك فهد والأمير عبدالله.
ستلامس حياة الملوك الذين قادوا مملكتنا الغالية بحب وتفاني.
على سبيل المثال سرد الدكتور غازي موقفاً يجلي عظمة الملك خالد رحمه الله بإيمانه الصادق وغيرته على العقيدة السليمة حين يقول عنه الدكتور غازي:
خلال هذه الرحلة أتيح للأخ العقيد القذافي أن يتحدث عن الكثير من أفكاره ونظرياته . بدأ برايه فى السنّة النبوية . وكان الملك خالد حريصاًعلى أن يسمع منه شخصياً تكذيباً لما بلغه من إنكاره لحـجـيّـة السنة . ولعلني لا أبالغ إذا قلت إن هذا الموقف الديني من جانب القذافيأزعج الملك أكثر من أي موقف سياسي اتخذه العقيد ضد المملكة .
كذلك نصرة الملك فهد رحمه الله للقضية الفلسطينية وذلك ليس في المحافل الدولية فحسب ولكن في الزيارات الرسمية للبلاد كذلك,
والذي يعبّر عن نفسٍ شهمة في دولة تنتصر للحق وللمظلوم وهذا ديدن الكِبار وما أعطر سير الكِبار:الملك فيصل والأمير سعود الفيصل أنبل خلف لأعظم سلف بدبلوماسيته الرفيعة وذكاءه المنقطع الفريد.