.
أتابع حساب مكتبة تكوين بمحبة بالغة،مكتبة نابضة بحكمة الحياة. وشريانها الكاتبة القديرة: بثينة العيسى،
رأيت الرواية (غرفةالأعاجيب) في منشور على حساب المكتبة بالانستقرام والذي استمتع عادة بالإطلاع عليه. الرواية للكاتب الفرنسي: جوليان ساندريل وترجمة: معن عاقل. ضمّن حساب تكوين نبذة مختصرة عن الرواية على طريقة عرضه الدائمة للكتب .
في البدء ترددت في إختيارها ثم حسمت أن لا أضعها في سلة التسوق حيث أنها تدور حول حادثٍ مروع يتعرض له صبيٌ يخطو صوب الرجولة بتؤدة لكنه وبسبب انشغال والدته التي لم تنجب ابناً سواه بمكالمة عملٍ في نهار عطلة يفقدُ كباح انفعاله غاضباً منها حيث كان يتحرى ساعة من العطلة ليبوح لأمه بما استجد واختلج عاطفته مؤخراً.
وتخرج الأمور عن السيطرة فينزلق ويفقد التحكم بزلاجته حتى يصطدم بشاحنة ضخمة ومن ثم تعاني أمه وخز الضمير المميت ببطء وتحمل على ظهرها عبء الأمومة المفجوعة!.
حين وصلت كتبي التي تبضعتها من موقع تكوين رأيت الرواية من ضمنها والتي وضعتها في سلة التسوق اثناء ترددي ونسيت سهواً إزالتها!!
همست لنفسي “مادام وصلت فهي خيرة!” وياللمفارقة فلقد بدأت بها أولاً، وذلك أنه قُدِّر أن تصلني الكتب في وقت حجري وعائلتي حيث أصيب أطفالي بالفايروس المنتشر سيء السمعة
ثم تساقطنا جميعا بعدهم بأيام فآثرت أن ابدأ بها لخفتها من بين الكتب التي اخترتها ولأنه رغم التفافها حول مأساة مؤلمة إلا أن فكرتها غير تقليدية ومبهجة تتناسب مع بدايات السنة الميلادية والأهداف الجديدة التي تكاسلت عنها هذا العام لأول مرة منذ عدة أعوام .
كانت أم الصبي (تيلما) تحاول إيقاظ ابنها( لويس) من غيبوبته عبر خوض التجارب التي تمناها في مفكرته (مفكرة الأعاجيب) والتي أعدها لحياة مثيرة يتمناها ومن ثم تعرض التجارب التي خاضتها بدلا منه بالصوت والصورة عليه في غرفة المشفى عله يُشفى ويستفيق متحفزاً لخوضها بنفسه في الحياة.
أسلوب الرواية البلاغي بسيط وقد يعود هذا لترجمة لكن يدهشني الكاتب الرجل حين يجيد تقمص دور المرأة واحاسيسها واختلاجات مشاعرها وعواطفها وهذا ما أتقنه ” ساندريل” اتخيل أن هذه الرواية مناسبة لتمضية رحلة في الطائرة حيث من المرجح أنك ستنهيها خلال الرحلة.
أو في مثل حالتي اثناء الحجر فلقد حفزتني لإعداد قائمة أحلام عامة تميل إلى الأعاجيب!وأخرجتني من جو المرض والحجر لأحلام جميلة متفائلة.
[…] أن انهيت قراءة رواية (غرفة الأعاجيب) والتي تحدثت عنها في تدوينة سلفاً شرعت في كتابة […]