يشدنا الجمال المحسوس بالقلب،كما لو كان يضخ الدم بشكل أفضل ،ويعيد برمجة النبض، فيخفق له. للقلب شعور يبصر! إن إحساس القلب حين يتصل بالوجود يتحول إلى معجزة وجدانية يصعب تفسيرها بالمنطق ،فيتنفس الجمال حِساً ومعنى، ويتبع الإلهام، ويهتدي بالنجوم والمطر والشجر.. وإن في إحتفاء المصطفى بالمطر حين حسر ثوبه حتى أصابه وبلله فأجاب لما سألوه “لأنه حديث عهد بربه”! لإحتفاء بفضل الله وبركة منه ورحمة تغسل القلب فعلياً ! تأمل صدق نبوته وقلبه صلى الله عليه وسلم .. حين حن الجذع مشتاقاً إلى السماء ومايتصل بها من تسبيح للإله وذكر.- عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه؛ فإن لي غلامًا نجارًا؟ قال: ((إن شئتِ))، قال: فعملَتْ له المنبر، فلمَّا كان يوم الجمعة قعد النبي – صلى الله عليه وسلم – على المنبر الذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت تنشقُّ، فنزل النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئنُّ أنينَ الصبيِّ[1] الذي يُسكَّتُ حتى استقرَّت،قال: ((بكت على ما كانت تسمع من الذكر)).،” إنه لمن المهم إن أردت العافية أن تهتم بقلبك ، فالمعتل عليل القلب لا الجسد، جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) ، والقلب لٌب العقل حين يكون متيقظاً مهتدياً بعلامات الله، ومصدر القرارات المتزنة ، القلب أكبر من مجرد عضلة صغيرة تضخ الدم ، هو منزل سكينتك وسعادتك، حين تضحك الشفاة دون القلب نسميها “إبتسامة ماكرة أو صفراء “! أما حين نتبسم صدقاً فنقول “إبتسامة من القلب”! لأن القلب لايكذب أبداً استفت قلبك ياصديقي، وتوكل على الله! . القلب يختار لك الأطيب وينجذب غالباً لشبيهه من القلوب، أما أصحاب القلوب النقية فهم أكثر الناس جمالاً بغض النظر عن ملامحهم، تتجه نحوهم القلوب كما لو كانوا قِبلة لها. وأما تدوينتي فهي من القلب وأتمنى أن تصل نيتي الصادقة بالسعادة والحب لقلبك.