o

قبل أربعة أعوام كنت أم لطفل بعمر السنتين محفوفة بجماله وبراءته أسير معصوبة العينين بحدسي وعصاي أمومتي بعالمها الواسع، أم تخطوا خطى مرتبكة في قلق الأمومة الجديدة ، حتى قادتني الأقدار العذبة إلى تجمع أمهات راقي ورائق في الحي القريب من منزلي وفي جلسة كانت من أروع الجلسات التي حضرتها ،مازلت أذكر الوجوه و الحوارات و آراء السيدات الشابات اللواتي يناقشن كتاباً تربوياً قرأنه مسبقاً ، الكتاب كان “أبنائنا جواهر ولكننا الحدادون ” لمسلم تسابحجي .كنت مستمتعة لكوني عضوة جديدة حظيت بالترحاب وبتبادل الخبرات والمعرفة بين الأمهات في النادي الذي بدأ قبل ذلك عام 2016م ، على يد صاحبة المبادرة “تغريد السحيباني ” التي أرادت بنية صادقة رفع الوعي بين الأمهات ونشر المعرفة من أجل تربية وتنشئة أجيال قوية وسعيدة وسوية.
كبر اجتماع الأمهات بينما كبرت عائلات بعض الأمهات بطبيعة الحال، وخرج عن نطاق الرياض إلى الكويت والدمام والأحساء والخرج وجدة ومكة والقصيم وتبوك، وهو يستضيف كوادر مختصة ومهتمة لمناقشة كتب في مجالات تدعم صحة الطفل النفسية والعقلية والجسدية وكذلك لتعزيز غرس القيم والإيمانيات في الأطفال والمراهقين.
سألت تغريد كيف توسعت المبادرة؟
أجابتني ضاحكة “لا تسأليني كيف ” وأشارت إلى أنها توسعت بدون تخطيط
تغريد كانت حريصة على رفع الوعي بين الأمهات بقدر حرصها على إيجاد المكان الملائم لحضورهن، وترتيب وتنسيق الاجتماعات. نادي أمومة واعية وُجد للأم الحائرة، والأم المتعطشة للمعرفة من ينابيعها الصافية قدر المستطاع، النادي مشرع الأبواب، حاتمي الحفاوة بدأ تطوعياً ومازال .
هو للأم الجديدة والأم ذات الخبرة ولكل أم ولكل من تحمل روح الأم كمجموعة دعم موسعة لتجيب على اسئلتها وتطمئن مخاوفها ولتربي وتنشئ طفل متوازن مشبع الحاجات.

يضم النادي ورش عمل ، حملات توعوية، يفتح المجال للعمل التطوعي، ملخصات الكتب موجودة في رابط الموقع ، النادي واكب ظروف الجائحة واستمرت اللقاءات الشهرية عن بعد عبر زوم ولايف

انستقرام.

اكتب تعليقك