صباح الخير،
ها أنا أحدثكم من المطبخ حيث لا أمل استنشاق القهوة المعتدلة بالكاكاو و المطحونة لتو واستمتع بالتنفس الهادئ والذي يجعل جسمي في حالة استرخاء بينما أعد كوب قهوتي الصباحي مرخيةً سمعي لتغاريد العصافير والطيور القادمة من الشرفة، أحمص شريحة الخبز لأدهنها بخلطة اللبنة الحارة بينما استلذ بدفيء الجبنة الطازجة الذائبة على الخبز الساخن في الشريحة الأخرى ، سعيدة بكل التدوينات الخريفية التي تتكاثر حولي بشكل يحثني على الكتابة التي لا أملك شهية مفتوحة لها على الدوام ، لكني آمل أن سحابتها من أعلى رأسي ستنشق وتنهمر حتى تكوّن بحيرة هادئة، يهاجر إليها البجع ويسكن فيها البط المتواد والآسر ،كما أن التدوينات بكافة أشكالها تجعلني أحظى بقائمة أفلام قديمة عذبة وممتعة تناسب أجواء الخريف . رغم أن البرد لم يحن بعد، إلا أني محتفيةً بهذه الليالي الخريفية المتطلعة لديسمبر وبدايات السنة الميلادية الجديدة، بالنسيم الرقيق الذي لا يحرك خصل الشعر ولكن يدغدغ المشاعر محملاً برائحة الشواء الشهية والتي يجمع العائلة والأصدقاء، كما أستعد هذه الأيام لليالي البرد القارسة بتسوق ملابس دافئة لأطفالي وبتنسيق ملابس جميلة لي كذلك. وبإعداد وصفات شتوية جديدة ومشاركتها مع الأصدقاء والأهل.. أعددت كيك الشوفان، وخبزت المخبوزات الشهية بكل الحب كما انضممت لجلسات يوجا مؤخراً ساعدتني على تخطي أيام الزحام وتمرد الأطفال بهدوء معقول!،ولأن الأمر متسلسل فإني جربت حليب الشوفان كبديل عن الحليب البقري! وأعجبني حقيقة لأنه لا يطغى على طعم القهوة ويعتبر لذيذ مقارنة بالمكاسب الصحية. ماذا عنكم؟ هل تستمتعون بطعم الخريف المشوق كطبق مقبلات شهي يقدمه النادل بترحاب قبل أن يعرفنا على الطبق الرئيسي المتناهي اللذة؟ على اعتبار أن الأشهر القادمة (الطبق الرئيسي) وأمتع أيام السنة وأكثرها دفئاً بشكله الشاعري!.