بينما أنصت لتلاوة عذبة من آيات القرآن الحكيم عبر الأثير،وأنا منهمكة في أعمال المنزل وقعت أية على مسمعي وقع المنبه فأيقظتني و تجددت في قلبي

 (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)

لماذا يارب اطلعت إبراهيم على ملكوت السماوات والأرض؟ الجواب: ليكون من الموقنين.

تفكر في النجوم والكواكب تدبر وقرأ الكون بعيون البصيرة فطمئنه الله بالحق البين الذي لامرية فيه.

لأن إبراهيم ليس عادياً

(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)

خليل الله أراد الله أن يثبته باليقين وأن يرى بعينه ويفقه بقلبه عن بينيه وعلم.

إبراهيم الذي وجد أباه آزر متعصباً للأصنام وكذلك قومه علم بفطرته وهو فتى أن الإيمان ركن شديد يوؤى إليه فكيف بمن لا يسمع ولَا ينفع؟

تفكر فكان رجلاً بأمة (إن ًإبراهيم كان أمةً) وأراد الأواه لقومه أن يتفكروا معه فحطم أصنامهم إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون قالوا :من فعل هذا بآلهتنا؟ فيجيبهم: (فعله كبيرهم فسئلوهم إن كانوا ينطقون) ،

ليزيح بذلك تمجيده من قلوبهم فيبدأوا معه رحلة اليقين (فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون) أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئاً ولا يضركم.؟

وحين أرادوا أن يحرقوه مكابرةً، وعناداً أمام أعين الناس أراهم الله المعجزة في عنايته لأوليائه {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ}

“هذا ولم يؤمن من قومه أحد إلا امرأته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام”

اكتب تعليقك